توريط الإصلاح

يمنات
عبدالقادر هلال، أمين العاصمة، ناشد، بعد انفجارات الفرقة، رئيس الجمهورية بإخراج المعسكرات من العاصمة، فيما أدلى محمد قحطان، القيادي في الإصلاح، بتصريح قال فيه ان علي محسن الأحمر سبق له أن طالب بإخراج المعسكرات من العاصمة.
تعامل هلال بمسئولية مع ما جرى، أما السيد قحطان فظهر متقمصاً شخصية المتذاكي الخطير الذي بإمكانه التصدي لأي مهمة بما في ذلك مهمة تفخيخ مطلب وطني متمثل بإخراج المعسكرات من العاصمة.
مطلب إخراج المعسكرات غير موجه إلى علي محسن فقط، بل إلى خصمه في الجانب الآخر: أحمد علي عبدالله صالح.
مع ذلك هناك من ينافع كما لو ان هذا المطلب موجه لقائد الفرقة فقط! انطلاقاً من ذلك؛ كان يفترض بقحطان أن يطالب هادي باتخاذ قرار بإخراج المعسكرات، ويدعوا علي محسن إلى تأييد هذا المطلب.
الإيغال في توريط الإصلاح تجلى أيضاً في رسالة لـ"الصحوة موبايل" قالت أنه لا يوجد ضحايا جراء انفجارات الفرقة! يريدون التخفيف من ما جرى عبر القول بأن لا ضحايا دون اهتمام بمسألة المصداقية.
لا أدري لماذا يتولى الإخوة في تجمع الإصلاح الذود عن علي محسن كما لو أنه إحدى الثوابت لديهم؟ كان يفترض بالإصلاح التخلص، تدريجياً، من تحالفاته التقليدية المسيئة له، بيد أن ما يجري هو أنه يتم تورطه أكثر في الدفاع عن الخطأ، ومراكز القوى تلك بكل تصرفاتها، وإرثها البغيض. أعتقد أن الإصلاح أكبر من أن يتم جره إلى المهمات الصغيرة.
من حائط الكاتب على الفيسبوك